ما قصة اللاجئ السوري "أحمد عبلة" الذي كرمه ملك السويد؟

السوري اليوم - متابعات
الجمعة, 10 يونيو - 2022
اللاجئ السوري أحمد عبلة مع ملك السويد (انترنت)
اللاجئ السوري أحمد عبلة مع ملك السويد (انترنت)

نشرت مواقع إعلامية في السويد قصة نجاح اللاجئ السوري "أحمد علبة" الذي تمكن من تحقيق حلمِه بشراءِ مصنع رخامٍ كان يعمل فيه، وتحويله من مصنعٍ مُثقلٍ بالديون والخسائر إلى مصنعٍ ناجحٍ على مستوى السويد. 


 موقع "أكتر" وهو الموقع الرسمي للأخبار الناطق باللغة العربية بالسويد، نشر مقطعاً يظهر فيه ملك السويد كارل السادس عشر وهو يكرم "أحمد علبة" تقديراً منه على عمله الدؤوب والصادق في نجاح المصنع. 


ووفقا لموقع "أكتر" فإن اللاجئ السوري "أحمد عبلة" لجأ إلى السويد بعد فراره من مدينته التل بريف دمشق أواخر عام 2013، واستقر في مدينة هالمستاد وأنشأ فيها مشروعه الخاص، الذي استحق تكريم ملك السويد شخصياً وقامت عدد من البلديات بوضع أعماله في مبانيها تقديراً واحتراماً له. 


ليتمكّن لاحقاً من شراءِ مصنع الرخام الذي كان يعمل فيه كأجيرٍ بسيطٍ، كما تمكّن من نيلِ العديد من الجوائز المهمّة في مجالِ عمله على مستوى السويد، الأمرُ الذي ساعدَه في وضعِ بصمته في هذه المهنة الشاقّة وجعلِ الناس والشركات يثقون به ويوكلون إليه أهمَّ الأعمال التي يرغبون بصنعها.


من ناحيته قال الشاب “أحمد عبلة” إنَّه واجه في بداية حياته بالسويد صعوباتٍ كبيرة، حيث عمل بعد تعلّمه اللغة السويدية بشكل جيدٍ في روضة للأطفال، الأمرُ الذي ساعدَه في تحسين لغته، وبعد 9 شهور سنحتْ له فرصةٌ للتدريب في أحدِ الفنادق فأتمَّ عملَه هناك لمدّة 3 شهور قبلَ أنْ يطلبَ منه أحدُ الأصدقاء المساعدةَ في مصنع للرخاميات والمشغولات الحجرية.

وتابع "عبلة" أنه بعد أن قابل صاحب المعمل أخبره بأنه كان يعمل في هذا المجال في مدينة التل بريف دمشق فوافق على انضمامه للعمل وتجربة خبرته فيه قبل أن يحصل عليه بشكل رسمي لاحقاً، مضيفاً أنه استمر في عمله حتى واجهته بعض المشاكل مع صاحب العمل فاضطر لتركه والعمل في مغسلة للسيارات.  


وأضاف أنه بعد نحو عام جاء إليه صديق من السويد وأخبره أن المعمل وُضع في المزاد العلني للبيع فوجد عندها الفرصة لإثبات نفسه وإنشاء عمله الخاص وخاصة أنه لا يوجد سوى هذا المصنع في المدينة، والمشتركون في المزاد كانوا يريدون المكان لمهنة أخرى لذا ساعده هذا الأمر على النجاح في شرائه وإعادة تشغيله.


يذكر أن هذا الإنجاز ليس الوحيد لـ "أحمد عبلة" إذ سبق وحصل في مدينة هايتلفلنج عام 2017 بعد ترشيحِه من قِبل أصدقائه على المرتبة الأولى على مستوى هالاند في مجال عملِه، وفي 2019 أخذ جائزة على مستوى السويد أيضاً، حيث كان له إنجازٌ كبيرٌ وحقّق علامة وبصمةً خاصة له في هذا العمل، مؤكّداً أنَّه لا يوجد شيء مستحيل لكنْ يجب أنْ يعملَ الإنسانُ بطريقةٍ معيّنة وخاصةً في مجال النحت.


ويأتي السوريون في المرتبة الثانية بين الأجانب في السويد حيث تبلغ نسبتهم 1،7 من سكان البلاد، ويبلغ عدد بحسب مكتب الإحصاء ما يقارب 200 ألف لاجئ منهم من حصل على الإقامة أو الجنسية.