الأمن الإيراني يقمع تظاهرات المياه في إيران

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 28 نوفمبر - 2021
الأمن الإيراني يقمع تظاهرات المياه في إيران
الأمن الإيراني يقمع تظاهرات المياه في إيران


أطلقت الشرطة الإيرانية، الجمعة، الغاز المسيل للدموع وضربت المتظاهرين بالهراوات في مدينة بوسط البلاد شهدت أياما من المظاهرات للمطالبة باتخاذ إجراءات حكومية بشأن الجفاف، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت.

وتظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تدخل الشرطة ضد المتظاهرين قرب المنطقة الجافة لنهر زايندهرود في مدينة أصفهان.

وتظهر بعض مقاطع الفيديو متظاهرين يرشقون الشرطة بالحجارة، بينما يظهر آخرون ملطخين بالدماء. كما تظهر اضطرابات مماثلة في شوارع أخرى من أصفهان المتواجدة على بعد 340 كلم جنوب العاصمة طهران.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن الوجود المكثف لقوات الأمن أنهى تجمعا لحوالي 500 شخص في أصفهان.

وذكر تقرير منفصل نقلته وكالة تسنيم شبه الرسمية أيضا أن مجهولين ألحقوا أضرارا بخطوط أنابيب تنقل المياه من أصفهان إلى مقاطعات أخرى ليلة الخميس.

وكشف إيرانيون في أصفهان أن الإنترنت تعطل في المدينة دون تفسير، وكانت إيران قد أغلقت في الماضي الإنترنت عبر الهاتف المحمول والهاتف الأرضي لوقف الاحتجاجات.

ونشر رضا بهلوي، الابن الأكبر لشاه إيران السابق، مقطع فيديو على تويتر يظهر احتجاجات السكان في أصفهان مطالبين الحكومة بإجراءات ضد الجفاف.

وأفادت الأنباء أن المزارعين أنهوا احتجاجا طويلا في المنطقة، الخميس، بعد أن وعدتهم السلطات بتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء الجفاف.

ويمثل الجفاف مشكلة في إيران منذ حوالي 30 عاما، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وتقول منظمة الأرصاد الجوية الإيرانية إن ما يقدر بنحو 97٪ من البلاد تواجه الآن مستوى معين من الجفاف.

وكان نهر زايندهرود يزود المنطقة الزراعية المحيطة بأصفهان بشكل جيد بالمياه، لكن المصانع المجاورة استنفذت المياه بشكل متزايد على مر السنين.

وفي عام 2012، اشتبك المزارعون مع الشرطة في بلدة في محافظة أصفهان، وكسروا أنبوب مياه كان يحول نحو 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا إلى محافظة مجاورة. واستمرت احتجاجات مماثلة بشكل متقطع منذ ذلك الحين.