تركيا ستطرد عشرة سفراء بينهم الأمريكي والألماني

السوري اليوم - متابعات
الأحد, 24 أكتوبر - 2021
تركيا ستطرد عشرة سفراء بينهم الأمريكي والألماني
تركيا ستطرد عشرة سفراء بينهم الأمريكي والألماني


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد في إقليم إسكي شهر بشمال غرب تركيا “أصدرت الأمر الواجب إلى وزير خارجيتنا وأبلغته بما يجب عمله، لا بد من إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصا غير مرغوب فيهم، افعل ذلك فورا”. لدعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال التركي عثمان كافالا. من بينهم، سبعة يمثلون دول حليفة لتركيا في حلف شمال الأطلسي وسيؤدي طردهم، إن تم، إلى إشعال فتيل أكبر أزمة مع الغرب طوال 19 عاما من حكم أردوغان.

وكافالا، الذي يساهم في العديد من جماعات المجتمع المدني، مسجون منذ أواخر عام 2017 لاتهامه بتمويل احتجاجات في البلاد عام 2013 والضلوع في انقلاب فاشل في عام 2016. وما زال محتجزا مع استمرار محاكمته وينفي كل الاتهامات الموجهة إليه.

وفي بيان مشترك صدر يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول، دعا سفراء كل من كندا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والسويد وفنلندا ونيوزيلندا والولايات المتحدة إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا. واستدعت وزارة الخارجية التركية السفراء العشرة ووصفت البيان بأنه “غير مسؤول”.

وقال مصدر دبلوماسي إن من الممكن نزع فتيل الأزمة استنادا إلى أن تركيا قد أوضحت موقفها تماما الآن، وفي ضوء التداعيات الدبلوماسية المحتملة لمثل هذه الخطوة قبل قمة مجموعة الدول العشرين وقمة الأمم المتحدة للمناخ في جلاسجو التي ستبدأ نهاية الشهر الحالي. وأضاف المصدر “لم تصدر تعليمات إلى السفارات”، مشيرا إلى أن من الممكن اتخاذ قرار بهذا الشأن في اجتماع الحكومة التركية يوم الاثنين.

وستة من الدول التي شاركت في البيان أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومنها ألمانيا وفرنسا. وقال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي على تويتر “إن طرد عشرة سفراء دليل على اندفاع استبدادي من الحكومة التركية. لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا”.

وأضاف أردوغان: “نضال تركيا في سبيل عالم أكثر عدلا يزعج كثيرا المستعمرين وامتداداتهم بيننا، نحن لا نتعامل أبدا مع أولئك الذين يتطاولون على تركيا بدلا من مواجهة ماضيهم الدموي والقاتل في إفريقيا”.

وأردف: “ألستم من قتلتم مليون شخص في الجزائر ومليون شخص في نيجيريا وقتلتم 900 ألف شخص في رواندا؟ من هؤلاء؟ إنهم الغرب وفرنسا من فعلوا ذلك”.

واستطرد قائلا: “لا يمكن لهؤلاء أن يعطونا درسا في الإنسانية، يجب أن يتعلموا أولا عن الإنسانية، من أين؟ من تركيا، لأن أشقائنا الأفارقة يردون بالشكل الذي يستحقه أولئك الذين ينتقدوننا بسبب سياستنا تجاه إفريقيا”.

وختم كلامه بالقول: “خلال الفترة المقبلة، سنواصل تعزيز تعاوننا مع القارة الإفريقية، التي تعد من أهم أجزاء رؤيتنا العالمية، ولو على حساب إزعاج المستعمرين وطابورهم الخامس”.