فلسطين ترفض استقبال رئيس “الفيفا”

السوري اليوم _متابعات
الأربعاء, 13 أكتوبر - 2021
جياني انفانتينو
جياني انفانتينو


غضبا من مشاركته في احتفال يدعم النشاط الاستيطاني في المناطق الفلسطينية، رفض الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، استقبال رئيس الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا” جياني إنفانتينو، لمشاركته في فعالية بإسرائيل لا تخدم رسائله المعلنة فيما يتعلق بقيم المنظومة الكروية الدولية. وقال الاتحاد الفلسطيني، إنه في ظل عدم امتلاكه حق التدخل في أجندة رئيس الاتحاد الدولي، جرى التوضيح له، أنه في حالة إصراره على المشاركة في فعالية افتتاح ما يدعى بـ”متحف التسامح”، المقام قسراً فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس المحتلة وأوضح الاتحاد في بيان تفصيلي، أنه تلقى يوم الخميس الماضي رسالة رسمية من رئيس “الفيفا” يبلغ فيها برغبته في زيارة المنطقة، وأن هذه الزيارة ستبدأ بزيارة فلسطين يوم الاثنين الحادي عشر من الشهر الجاري، للقاء أسرة كرة القدم الفلسطينية، والمستوى السياسي والمشاركة في أية أنشطة وفعاليات نقترحها، على أن يقوم رئيس الاتحاد الدولي بزيارة إسرائيل في اليوم التالي للمشاركة في فعاليات وأنشطة رياضية وعقد عدد من اللقاءات الرسمية.

وأشار إلى أنه تلقى هذه الرسالة بإيجابية، نظرا لما قد تساهم فيه هذه الزيارة في إيجاد حلول قابلة للتطبيق للملفات العالقة مع دولة الاحتلال، والتي ما زالت تشكل عثرة كبرى أمام قدرة الاتحاد الفلسطيني على النمو والتطوير، لافتا إلى أنه تلقى “ردودا واضحة وقاطعة” بأن ذلك لن يحصل.

وعلى إثر ذلك، باشر الاتحاد الفلسطيني الإعداد لبرنامج الزيارة والذي تضمن لقاءات مع شخصيات من القيادة السياسية ومُمثلي القطاع الخاص، إضافة للمشاركة في وضع حجر الأساس للمركز الفني الطبي الفلسطيني، وعقد اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي الاتحاد والمشاركة في إطلاق ركلة البداية لنهائي دوري الكرة السباعية للسيدات.

وأوضح أنه في الوقت الذي كانت تجري فيه الترتيبات على قدم وساق، وصلت الاتحاد الفلسطيني معلومات تفيد بأن زيارة رئيس الاتحاد الدولي ستشمل المشاركة في افتتاح ما يدعى بـ”متحف التسامح”، المقام قسراً فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في القدس، والتي تعود بتاريخها إلى القرن الحادي عشر، وبمشاركة عدد من الإنجليكيين المتصهينين وعلى رأسهم مجموعة من رموز الإدارة الأمريكية السابقة، مما يتناقض مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم.

وانتقد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رئيس “الفيفا” وقال إن مشاركته تشكل “انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الانسان ومشاعر ملايين المسلمين في العالم”، ذلك لأن إقامة المتحف في هذا المكان ينتهك حرمة مقبرة تضم رفات الصحابة والعلماء الذين دفنوا في أرض الوقف الإسلامية هذه عبر مئات السنين من تاريخ القدس.

وقد قام الاتحاد الفلسطيني على إثر ذلك، بإرسال رسالة لرئيس الاتحاد الدولي أوضح فيها المخاطر المترتبة على المشاركة في “مؤتمر سياسي لا يمت للرياضة بصلة”، وقالت إن مشاركته تعد “تسييسا للرياضة” لن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح، وهي القضايا التي عبّر رئيس الاتحاد الدولي عن دعمه لها في أكثر من مناسبة.