حملة قمع وغياب المعارضة.. الحزب الحاكم في روسيا يتصدر الانتخابات

السوري اليوم _متابعات
الاثنين, 20 سبتمبر - 2021
حملة قمع وغياب المعارضة.. الحزب الحاكم في روسيا يتصدر الانتخابات
حملة قمع وغياب المعارضة.. الحزب الحاكم في روسيا يتصدر الانتخابات


يتّجه حزب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأحد، إلى الفوز في الانتخابات التشريعية في روسيا، في استحقاق أجري إثر حملة قمع وإقصاء لأبرز معارضي الكرملين. وتصدّر حزب "روسيا الموحّدة" الحاكم الانتخابات التشريعية، وفق نتائج محدثة نشرتها اللجنة الانتخابية تشمل 21 بالمئة من مراكز الاقتراع. ونال حزب الرئيس الروسي 43,39 بالمئة من الأصوات، يليه الحزب الشيوعي بنيله 22,82 بالمئة، متراجعا من نسبة الـ54 في المئة التي حصل عليها في الانتخابات الأخيرة. وحل الحزب الليبرالي الديموقراطي حديث العهد على الساحة السياسية ثالثا بنيله 9,4 بالمئة من الأصوات.

ويهدف الاقتراع إلى انتخاب 450 نائباً في مجلس الدوما أحد مجلسي البرلمان الروسي الذي يسيطر عليه حالياً حزب روسيا الموحّدة. وتُجرى أيضاً انتخابات محلية وإقليمية. يُنظر إلى الانتخابات على نطاق واسع على أنها جزء مهم من جهود بوتين لتعزيز قبضته على السلطة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2024، والتي ستكون فيها السيطرة على مجلس الدوما، أو البرلمان، أمرا أساسيا.

وشهد التصويت هذا العام منع معظم السياسيين والنشطاء المعارضين من الترشح في الوقت الذي أطلقت فيه السلطات الروسية العنان لجهود هائلة لقمع الاحتجاجات والمعارضة. ونظرا إلى عدم السماح لأي شخص مناهض للكرملين تقريبا بالترشح للانتخابات، أسّس أنصار نافالني استراتيجية أطلقوا عليها تسمية "التصويت الذكي" بهدف دعم المرشحين الذين غالباً ما هم شيوعيون، الأوفر حظا لمقارعة مرشحي الحزب الحاكم "روسيا الموحدة".

"مخالفات" في العملية الانتخابية

وأشار مراقبون مستقلّون ومعارضون إلى مخالفات كبيرة شابت الاستحقاق الذي شمل الاقتراع الإلكتروني. وبحسب منظمة "غولوس" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة الانتخابات، أُحصيت أكثر من 3850 مخالفة محتملة منذ بدء الاقتراع حتى صباح الأحد، من بينها ضغوط للاقتراع.. وتدفقت التقارير عن انتهاكات الاقتراع من وسائل الإعلام الروسية والسياسيين المعارضين ومراقبي الانتخابات في الاقتراع الذي استمر ثلاثة أيام، عندما تشكلت طوابير طويلة بشكل غير متوقع في مراكز الاقتراع في موسكو ومدن أخرى. وقال بعض من اصطفوا في الطابور للصحفيين إنهم أجبروا على التصويت من قبل أرباب عملهم، والتي غالبا ما تكون مؤسسات تديرها الدولة.