زوجة "ملك الكبتاغون" تجلب إرهابيي "النصرة" إلى الطفيل

السوري اليوم - متابعات
الأربعاء, 2 يونيو - 2021
قرية الطفيل الحدودية
قرية الطفيل الحدودية

على وقع التفلت الأمني الحاصل في لبنان مؤخرا، وحوادث اطلاق النار وجرائم القتل والسرقات المتنقلة، أطلق مسلحون النار والقذائف على عدد من المنازل ومحطتي المياه والكهرباء في بلدة طفيل الحدودية. 

وفوجئ الأهالي ، يو م الاثنين الماضي،  بعشرات الجرافات والآليات التي حضرت إلى البلدة، وباشرت بشق طرقات، متعدية على تصوينات منازل، وعلى شبكتي الهاتف والمياه، وذلك بمواكبة عشرات الأشخاص المسلحين.

وأوضح  تقرير نشره موقع المدن اللبناني أن أهالي بلدة الطفيل اللبنانية  تفاءلوا منذ أسابيع بتوقيف حسن دقو، أحد مالكي شركة "سيزر" الذي ذاع صيته، خصوصاً منذ اعتقاله بتهمة الإتجار العالمي بالمخدرات ووصف بأنه "ملك الكبتاغون". فالرجل الذي اشترى 600 سهم من عقارات بلدة الطفيل، حاول أن يستولي على أسهمها المتبقية العائدة لمصرف لبنان بقوة الأمر الواقع، ما أدى إلى أحداث أمنية متفرقة في البلدة، تطور بعضها إلى إشكالات مسلحة مع الأهالي، وخصوصاً بعدما قام بجرف هكتارات من بساتينها، التي كانت تؤمن مداخيل سنوية لعائلات البلدة.

مرتزقة النصرة 

وأضاف التقرير أت بعض من واجهوا اعتداءات دقو  ظنوا أن توقيفه سيحجم ممارسات "البلطجة" التي اتبعها في فرض إرادته على أبناء البلدة بقوة السلاح، خدمة لمشاريعه التي ينفذها من خلال شركة سيزر. إلا أن هذا التفاؤل لم يدم طويلاً. ففي حين كان أهالي الطفيل ينتظرون تجريد دقو من المكتسبات التي يقولون أنه حققها نتيجة لأعماله غير الشرعية، فوجئوا مجدداً مساء الإثنين، بعشرات الجرافات والآليات التي حضرت إلى البلدة، وباشرت بشق طرقات، متعدية على تصوينات منازل، وعلى شبكتي الهاتف والمياه، وذلك بمواكبة عشرات الأشخاص المسلحين، الذين ذكر أهالي البلدة أنهم تعرفوا إلى وجوه بعضهم، وهم ممن كانوا يعملون "مرتزقة" لدى جبهة النصرة، وخصوصا خلال معاركها في عرسال.

زوجة ملك "الكبتاغون "

وذكر التقرير أن  أهالي البلدة يوجهون  أصابع الاتهام إلى المحامية سحر م. زوجة دقو، التي يقولون أنها أصبحت الآمر الناهي منذ توقيف زوجها، ويتهمونها بأنها أحضرت إلى بلدتهم "إرهابيين" يقومون بترويع أبناء البلدة منذ مساء الإثنين. وقد هدد هؤلاء أهالي البلدة حتى يلازموا المنازل، ولوحوا بإطلاق النار على كل من تجرأ على رفع صوته إعتراضاً، أو حاول تصوير أفعالهم ونشرها، وصولاً إلى التلويح بتسليم من يتجرأ ويشتكي عليهم لدى السلطات القضائية اللبنانية إلى السلطات الأمنية السورية.فمنذ اواخر 2014 أعلنت الطفيل منطقة أمنية تحت سيطرة حزب الله والنظام السوري، ورافق ذلك نزوح جماعي، عاندته 12 عائلة فقط رفضت المغادرة تحت أي ظرف.،

والطفيل البلدة النائية التي تقع بعمق السلسلة الشرقية للبنان وتتداخل فيها الاراضي السورية، وتبلغ مساحتها 52 كيلومتر مربع، وتمتاز بموقعها الاستراتيجي بين البلدين الجارين سوريا ولبنان، لازال أهلها يعانون من سيطرة “حزب الله” الكاملة،الذي اغتنم الفرضة وعمل على تهجير أهلها بحجة العمليات العسكرية، وأعقب ذلك عمليات شراء قسرية وتملك مشكوك بقانونيته، فضلاً عن خطف وتهديد شبابها.

مزاعم بإمتلاك كامل البلدة

ويبدو أنّ المعاناة عادت بشكل مختلف هذه المرة، حيث يزعم أحد المقربين للحزب، ويدعى حسن دقو، إمتلاكه لكافة الأراضي، طالباً من سكانها دفع الخوات أو الخروج من القرية، لكي يتمكن من تنفيذ أجندة سياسية وأمنية، بحسب متابعين.

 لا تزال بلدة الطفيل الحدودية تدفع ثمن تخلي الدولة اللبنانية عن مسؤولياتها أمام تسلط حزب أو مليشيا على بلدات أو مناطق تقع ضمن التراب اللبناني،