عالم أميركي بارز يحذر من "كوفيد-26" ويطالب بفهم أعمق لانتشار الفيروس

السوري اليوم - علوم وتكنولوجيا
الاثنين, 31 مايو - 2021
المستقبل الغامض
المستقبل الغامض


طالب عالم أوبئة أميركي، بارز، الأحد، بتحقيق كامل في أصل فيروس كورونا المستجد، محذرا من أن مستقبل الصحة العامة على المحك، ليضم صوته إلى أصوات عدد متزايد من الخبراء يطالبون بفهم أعمق لهذه القضية.

وقال بيتر هوتيز، وهو أستاذ طب الأطفال وعلم الفيروسات وعلم الأحياء الدقيقة في كلية بايلور للطب وخبير بارز في الفيروسات وفق ما نقلت عنه صحيفة واشنطن بوست: "سيكون هناك كوفيد -26 وكوفيد -32 ما لم نفهم تماما أصول كوفيد -19".

وأكد في تصريحات لبرنامج إن التوصل إلى استنتاجات مؤكدة حول كيفية ظهور الفيروس

"ضروري للغاية" لمنع الأوبئة في المستقبل.

وتشير تقارير جديدة إلى أن مختبر ووهان الصيني للفيروسات ربما لعب دورا كبيرا في نشر العدوى التي اجتاحت العالم، ولم ينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان.

ووجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع الماضي، بإجراء مراجعة استخباراتية جديدة لمدة 90 يوما لأصل الفيروس بهدف التحقق من احتمال تسربه عن طريق الخطأ من مختبر ووهان بدلا من انتشاره عن طريق الخفافيش أو الحيوانات الأخرى إلى البشر.

ويريد البيت الأبيض فهما أعمق لكيفية ظهور فيروس أودى بحياة 600 ألف أميركي و3.5 مليون شخص في جميع أنحاء العالم ، وكلف وكالة الاستخبارات المركزية (سي إي إيه) ووكالات أخرى ببذل المزيد من الجهد لمعرفة ذلك.

العالم الأميركي، من جانبه، قال:" إن التحقيق قد لا يؤدي إلى معلومات كافية لأن الولايات المتحدة قد "دفعت بالمعلومات الاستخباراتية إلى أقصى حد ممكن". وأشار إلى أن العالم بحاجة إلى بحث علمي شامل جديد.

ورأى أن فريقا مستقلا من علماء الأوبئة وعلماء الفيروسات سيحتاجون إلى العمل في الصين "لفترة تتراوح بين ستة أشهر إلى عام" حتى يتمكن العالم من "تفكيك أصل" الفيروس، وقال إنه سيتعين على الفريق مقابلة علماء هناك وفحص سجلات المختبر.

وردا على سؤال عما إذا كان يمكن فعل ذلك بدون تعاون الصين، أجاب بالنفي، وقال: "أعتقد أنه يتعين علينا ممارسة الكثير من الضغط على الصين"، بما في ذلك من خلال العقوبات لتأمين "الوصول غير المقيد" لفريق العلماء.

وكانت رويترز قد نقلت أن  المخابرات الأميركية،أقرت ، الخميس، أن لدى وكالاتها نظريتين بخصوص منشأ مرض كوفيد- 19 الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

ترى وكالتان أن المرض، الذي يجتاح العالم منذ نهاية 2019، ظهر بشكل طبيعي نتيجة المخالطة بين بشر وحيوانات مصابة بينما ترى وكالة ثالثة احتمال وقوع حادث في مختبر كان مصدراً للجائحة العالمية.وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية «أجهزة المخابرات الأميركية لا تعرف بالضبط أين ولا متى ولا كيف انتقل فيروس كوفيد-19 بشكل أولي، لكنها تركز على احتمالين اثنين»، مضيفاً أن الغالبية تعتقد أنه ليس هناك «معلومات كافية للتقييم ترجح كفة أحدهما على الآخر».

ولم يحدد بيان مكتب مدير المخابرات الوطنية أي وكالتين من بين 17 وكالة تشكل مجتمع المخابرات الأميركية تعتقدان أن الفيروس نشأ في حيوانات مصابة وأي جهاز يعتقد أنه نشأ من حادث في مختبر.

ورفض مسؤولون التطرق بالنقاش إلى أي الأجهزة التي عبّرت عن وجهات نظر مبدئية بخصوص منشأ الفيروس، لكنهم شددوا على أن الغالبية العظمى من الأجهزة الأميركية تعتقد أن المعلومات غير كافية لترجيح كفة أحد الاحتمالات الخاصة بمنشأ الفيروس على غيره.